ان ما يحدث في اردننا الحبيب من تشتت فكري ومنهجي وشكوك فاقت حد الادراك لدينا في الشارع الاردني واصبح المواطن البسيط عرضة للفساد في قوت يومه الذي لا يرضي اطفال الاغنياء والفاسقين  في وطننا ,وإن الاختلاف الكبير في المستوى المعيشي لدى فئات المجتمع الاردني التي باتت الى انهاء الطبقة الوسطى وبسبب زيادة نسب البطالة في صفوف الشباب الاردني المكافح  وبسبب التداعيات  والمؤثرات الخارجية والظروف السياسة في الشرق الاوسط من الناحية الخارجية  والفساد الاداري والمالي الذي تكشف في هذه الايام في الحكومات الاردنية المتعاقبة  والتي اوصلت الشعب الاردني الى حافة الهاوية ( فمن يحارب بقوت يومننا سنحاربه).

ماذا ننتظر من هذه الازمة  الاجتماعية  في تصوري لانها انتهت على فقدان الثقة بين الشعب والمسؤليين في الدولة الاردنية وانقطاع احبال التواصل الفكري والاقتصادي بينهم بسبب ابتعاد المستويات المعيشية بين طبقات المجتمع الاردني وانتهاك بعض الحقوق المدنية للمواطن .

هذه الامور تتطلب نظرة واقعية وشمولي من دولة الرئيس عون الخصاونة والنزول للشارع الاردني المشتعل للاتفاق معه على حلول منطقية وليست وعودات هوائية  والتخلي عن التكبر والترف الذي اصاب الطبقة العليا في الدولة الاردنية  فالشعب الاردني اولى بحقوفه من غيره من اشقائنا العرب في الاردن .

اننا نعرف ان الاردن بلد الاصل والكرامة والطيبة  التي جعلتنا مطمع للمخربين  ومهجر للمغتربين فالاردن اصبح بلدا يلم من شتىء المنابع والفصول وهذا ما اصبح عائق في تقدم الدولة الاردنية ومجهد الى خدماتها وثوراتها وطاقاتها دون اي اختلاف او انتعاش اقتصادي ملحوظ لدى الشعب او تطور في الخدمات المقدمة  له في ارض الواقع